القاهرة في 18 يوليو /أ ش أ/ أكد السفير الياباني لدى مصر "فوميو إيواي"، عمق العلاقات المصرية اليابانية على المستوى الرسمي، فضلا عن التبادلات الشعبية بين البلدين التي شهدت تطورا ملحوظا، مبرزا تطور العلاقة المميزة والصداقة العميقة بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء الياباني، منوها في هذا السياق برفع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية... وقال إن مصر واليابان ستواصلان التعاون ليس على المستوى الثنائي فحسب، بل أيضا من أجل المنطقة والمجتمع الدولي.
وقدّر السفير الياباني - في حديث مع الإذاعة المصرية - عاليا الجهود الدبلوماسية المصرية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وجهودها في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، مشيرا في الوقت ذاته إلى التعاون والتنسيق بين مصر واليابان في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تعملان معًا في مجال التعليم وبناء السلام كجزء من التعاون الثلاثي؛ فعلى سبيل المثال، تُقدّم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا منحًا دراسية خاصة للطلاب من إفريقيا وفلسطين، كما تعمل مصر واليابان على تحسين قدرات بناء السلام في إفريقيا من خلال مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام (CCCPA) التابع لجمهورية مصر العربية.
وأشار السفير الياباني إلى امتداد العلاقات المصرية اليابانية منذ أكثر من 140 عاما، حيث زار وفد الساموراي إلى مصر وشاهد خطوط السكك الحديدية المصرية؛ لنقل هذه التكنولجيا إلى اليابان، والتقط حينها الوفد الياباني صورة تاريخية أمام أبو الهول.
واستعرض السفير، مستوى التعاون الثنائي المصري الياباني، ففي الآونة الأخيرة، وتحت قيادة السيد الرئيس السيسي، سرعت اليابان التعاون في مجال التعليم مع مصر، التي تولي أهمية للاستثمار في الإنسان، على مدى السنوات العشر الماضية، ويشمل تعاون اليابان جميع مراحل التعليم، من مرحلة ما قبل المدرسة ومدارس الحضانة إلى مدرسة مصر اليابان - EJS، التي تدمج التعليم على الطريقة اليابانية، وKOSEN، المتخصصة في التعليم الفني، وجامعة العلوم والتكنولوجيا المصرية (E-JUST)، التي أصبحت واحدة من أفضل مؤسسات التعليم العالي في مصر.
وشدد على مواصلة اليابان، تقديم التعاون الاقتصادي في المجالات التي تحتاجها مصر استجابة لمتطلبات العصر ومن أجل التنمية، مستعرضا مراحل التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث صادف العام الماضي الذكرى السبعين للتعاون التنموي بين البلدين، الذي بدأ عام 1954، بالتدريب الزراعي؛ ليتحول بعد ذلك إلى تعاون لتطوير البنية التحتية واسعة النطاق، مثل المشاريع المتعلقة بقناة السويس ومطار برج العرب وخط مترو القاهرة الرابع.
وأعرب السفير اليابان عن فخره بالمتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة.. وقال إنه مشروع يُمثل التعاون الاقتصادي المستمر بين اليابان ومصر.. حيث تعود خلفية دعم اليابان لهذا المشروع الكبير إلى التقارب القوي الذي يكنه الشعب الياباني لمصر، مؤكدا مواصلة اليابان دعمها تبادل المعرفة والخبرة المتراكمة في المتحف المصري الكبير مع الدول الأخرى؛ ليصبح مركزًا للثقافة والبحث في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بالآثار المصرية في اليابان، مشددا على أن مصر، بالنسبة للعديد من اليابانيين، تعد من أبرز مقاصدهم السياحية.
آ ع س - ك ف
/أ ش أ/
السفير الياباني يؤكد عمق العلاقات مع مصر.. ويثمن جهودها الدبلوماسية لتحقيق وقف النار بغزة
مصر/السفير الياباني/تعاون/سياسة
You have unlimited quota for this service