• بـ
    بـ"الكشري والفطير المشلتت"..طلاب مصر يشاركون في احتفال جامعة العلوم التطبيقية الأردنية بـ"عيد الاستقلال"

عمان في 23 مايو/أ ش أ/ تقرير/خالد العيسوي
على هامش احتفال جامعة العلوم التطبيقية الأردنية، بعيد الاستقلال الوطني الـ 79 للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والذي يصادف 25 مايو من كل عام ، نظمت الجاليات العربية والأجنبية من الطلاب المنتسبين للجامعة بينهم طلاب مصريون، جناحا للبعثات الدبلوماسية عرض خلاله أبرز ما تتميز به الدول من مأكولات وفلكلور والتراث الشعبي والحضاري ليكون عنوانا للدولة الممثلة في هذا المحفل الطلابي والدبلوماسي والشعبي.
وقد أقامت جامعة العلوم التطبيقية احتفالا وطنيا كبيرا، تحت رعاية وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، وبحضور لفيف من الوزراء والنواب الأردنيين وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في الأردن، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة ووزير الاتصال الحكومي السابق الدكتور مهند مبيضين وقيادات الجامعة من بينهم رئيس مجلس أمناء الجامعة، الدكتور هيثم أبو خديجة، ورئيسة الجامعة الدكتورة سميحة الجراح والدكتورة نسرين كريم دحدول مساعد عميد شئون الطلبة، بالإضافة إلى لفيف من الطلاب المصريين والعرب.
مأكولات مصرية وتراث
في الجناح المصري، الذي أقيم برعاية وتحضير من أساتذة الجامعة من المصريين والطلاب المنتسبين للجامعة، حرص المنظمون على أن تكون المأكولات الشعبية المصرية والتراث الشعبي والحضاري الذي يميز الدولة المصرية، عنوانا لهذا الجناح للزائرين من الطلاب الأخرين وأعضاء البعثات الدبلوماسية، فيما وضع العلم المصري وصورة الرئيس عبدالفتاح السيسي في واجهة الجناح للتعبير عن الوفاء والولاء للدولة المصرية لأبنائها من المصريين في الخارج وتحديدا في الأردن الشقيق.
"الكشري والفطير المشلتت"، أبرز المأكولات الشعبية المصرية كانا في أولويات المعروضات المقدمة من الطلاب والأساتذة المشرفين على تنظيم الجناح المصري، فيما حرص المنظمون على تقديم طبق الكشري والفطير المشلتت لكل من تطأ قدماه الجناح للزيارة ومعرفة تفاصيله مما يؤكد على التواصل الذي لا ينقطع بين المصريين في الداخل والخارج.
إحدى الطالبات تأخذ من أحد أركان الجناح مكانا ، لتجهيز طبق الكشري المصري الأصيل، بمكوناته الرئيسية وكأنك تتذوق طبق كشري من أفخم المحلات والمطاعم بقلب القاهرة، إيمانا منها بأن تراث بلادها يجب أن يكون حاضرا ليعبر عن مضامين الحياة المصرية البسيطة وأكثر المشاهد التي تتواجد في جميع محافظات الدولة المصرية، فيما تأخذ أخرى موضعا آخر في واجهة الجناح لعرض الفطير المشلتت مع العسل والجبنة القديمة لتتذوق الطعم المصري الأصيل بالسمنة البلدي تعبيرا عن الريف المصري الذي خرج منه الأدباء والكتاب ورجال الدولة والموهوبون.
المنظمون من الطلاب والأساتذة المصريين العاملين بالجامعة، قالوا لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن الطلاب حريصون على المشاركة دائما في كافة الأعياد والمناسبات الوطنية الأردنية لتأكيد قوة العلاقات بين مصر والأردن، مشيرين إلى أن تنظيم الجناح جاء بالتنسيق والتوافق مع إدارة الجامعة التي حرصت على أن تكون مصر مشاركة وبقوة في هذا الاحتفال.
وأشاروا إلى أن الطلاب والمنظمين اتفقوا على أن يكون التراث المصري والمأكولات الشعبية التي تشتهر بها مصر ضمن أولويات المعرض المقيم داخل جناح مصر في إطار الجناح الدبلوماسي لكافة الدول العربية والأجنبية التي لديها طلاب دارسين في الجامعة، مؤكدين أن الكشري والفطير المشلتت دائما يزينان مثل هذه المحافل العربية والدولية.
ولفتوا إلى أن الطلاب المصريين عقدوا العزم على أن يكون الجناح مميزا ويبرز كافة تفاصيل مصر سواء الحضارية أو الشعبية، مشيرين إلى أن العمل على تنظيم هذا الجناح استغرق وقتا كبيرا ليخرج بالصورة التي تليق بمصر وقيادتها وشعبها وحضارتها وتراثها الفريد.
ونوهوا إلى أن كافة الزائرين للمعارض المقامة في الجناح الدبلوماسي للجاليات العربية والأجنبية داخل جامعة العلوم التطبيقية الأردنية، لديهم حرص على زيارة الجناح المصري والاطلاع على تفاصيله، مؤكدين أن هناك حالة من الانبهار والإعجاب بين الزائرين للجناح لما به من معروضات تراثية مصرية.
وعلى أنغام الموسيقى والأغاني المصرية مثل أغنية "بشرة خيرة" للفنان حسين الجسمي ، يستمتع الزائرون للجناح المصري ويرددون الأغاني المصرية والعربية ليعبروا عن حبهم لمصر وشعبها، فيما يستقبل الطلاب المصريون القائمون على تنظيم الجناح الزائرين بالابتسامة المعهودة وباللهجة المصرية المحبوبة لدى الجميع.
ومع أوراق البردي المنقوش عليها الحضارة المصرية ونماذج من الآثار والتحف التاريخية، يتساءل الزائرون عن التاريخ والحضارة المصرية التي يرغبون دائما في زيارتها، فيما يقدم الأساتذة المنظمون مع الطلاب الأجوبة على المستفسرين من الزائرين ويقدمون لهم شرحا مفصلا عن المعروضات التراثية والحضارية.
وعيد استقلال الأردن في يوم 25 مايو 1946 والذي يصادف بعد غد (الأحد) ، حين وافقت الأمم المتحدة بعد نهاية الانتداب البريطاني، على الاعتراف بالأردن كمملكة مستقلة ذات سيادة، وأعلن البرلمان الأردني حينها، الملك عبد الله الأول ملكا عليها، الذي استمر في الحكم حتى اغتياله في عام 1951، بينما كان يغادر المسجد الأقصى في القدس.
ووصل الأمير عبد الله إلى معان في 21 أكتوبر 1920، واُستقبِل بحفاوة من أعيان البلاد ووجهائها وقادة الحركة العربية، وبقي في معان عدة أشهر، ولكن قادة الحركة العربية حثوه للتقدم شمالًا إلى عمان فدخلها في 2 مارس 1921م بين التهليل والترحيب، وشهدت البلاد عرسا قوميا فرحا بقدوم الأمير.
وأسّس الأمير عبد الله بن الحسين عام 1921 إمارة شرق الأردن، فيما اعترف مجلس عصبة الأمم بإمارة شرق الأردن كدولة تحت الانتداب البريطاني واستبعدت الأراضي الشرقية من نهر الأردن من جميع الأحكام التي تتناول الولاية على المستوطنات اليهودية، وظلت البلاد تحت الإشراف البريطاني حتى عام 1946.
واستمر النضال الوطني على المستويين الرسمي والشعبي من أجل الحصول على الاستقلال، وبقيت بريطانيا تماطل في تحقيق المطالب الوطنية إلى أن توجت هذه الجهود بإعلان استقلال الأردن، وعقد المجلس التشريعي الأردني جلسة خاصة قدم خلالها قرار مجلس الوزراء، وقرارات المجالس البلدية المتضمنة رغبة البلاد في الاستقلال، كما أعلن قرار بالإجماع يقضي بإعلان استقلال البلاد الأردنية باسم: المملكة الأردنية الهاشمية، والبيعة لسيد البلاد ومؤسسها عبد الله الأول بن الحسين ملكا دستوريا.
وأصبح الأردن عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية في عام 1945، واستقل عن بريطانيا في 25 مايو 1946، وكدولة مستقلة، انضم إلى الأمم المتحدة في عام 1955، وأعلن الملك الحسين في 1956 تعريب قيادة الجيش بإعفاء كلوب باشا من منصبه كقائد للجيش الأردني، وتسليم قيادة الجيش إلى ضباط أردنيين.
م ش ا
/أ ش أ/