أبوظبي في 5 يونيو /أ ش أ/ قال جريج سورك الممثل الدائم لكندا في منظمة (كوسباس-سارسات) المعنية بجهود الإغاثة والانقاذ العالمية ، إن جهود المنظمة تمثل مثالا رائعا على التعاون العالمي الفعال في مجال الإغاثة والإنقاذ.
وأضاف –في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في الاجتماع ال39 للجنة المشتركة لمنظمة البحث والإنقاذ الدولية كوسباس-سارسات المنعقدة حاليا في الإمارات- ان اجتماعات اللجنة هذا الأسبوع ركزت على تطوير برنامج كوسباس سارسات بعدة طرق ، أهمها نظام البحث والإنقاذ بالأقمار الصناعية في مدار الأرض الأوسط المعروف باسم /ميوسار/، أما الجهد الرئيسي الثاني هذا الأسبوع فكان العمل على الجيل الثاني من أجهزة /بيكون/ للإرشاد والاستغاثة وهو في تحسن مستمر من حيث المواصفات والتصميمات.
وحول جهود كندا داخل المنظمة، أوضح سورك، إن كندا هي إحدى الدول الأربع المؤسسة لكوسباس-سارسات ولهذا فقد بدأت العمل منذ وقت طويل جدا .. مضيفا "بدأنا بعض الأبحاث في أواخر السبعينيات، ثم قمنا بالتعاون مع روسيا وفرنسا والولايات المتحدة آنذاك لإطلاق البرنامج، ومازلنا حتى يومنا هذا مشاركين بقوة كأحد الأطراف الأربعة التي شكلت مجلس البرنامج، والحكومة الكندية هي الجهة الوحيدة التي تشرف على البرنامج ككل".
وحول ما تطمح المنظمة لتحقيقه في جهود الإغاثة مستقبلا ، قال سورك إن مهمة كوسباس-سارسات عمل رائع فهي تتعلق بالتعاون العالمي من أجل الإنقاذ دون أن يتحمل الناس أي تكلفة بغض النظر عن هويتك أو من أين أنت أو كيف وقعت في مشكلة، ولا أجد شيئا أفضل من ذلك للمشاركة فيه في الأساس".
وأضاف "إننا نطمح للحفاظ على العمل الإنساني الرائع والقدرة على تكييفه ومواكبته مع الآليات الحديثة في مجالات الإنقاذ جوا وبحرا وعلى الأرض.. وأعتقد أن هذا مثال رائع على التعاون العالمي، فحتى إن كان هناك أحيانا بعض المشكلات التي نواجهها ، إلا أننا نعمل على حلها هنا ونجد حلولا ناجحة".
وفيما يتعلق بربط الذكاء الاصطناعي بجهود البحث والإنقاذ وهي مبادرة طرحتها الإمارات خلال الاجتماعات الحالية لكوسباس سارسات، قال المسئول الكندي "أعتقد أن بداية مشروع المنظمة كانت فكرة لاستخدام الأقمار الصناعية للكشف عن الطائرات المحطمة على الأرض بطريقة لم يخطط لها أحد من قبل إنذاك، ثم تعاونوا لإيجاد طريقة لإنجاحه، لذا أرى أن اقتناء تقنيات جديدة واستخدامها لأسباب إنسانية وبطرق آمنة هو جزء من جوهر المنظمة لذلك أعتقد أننا بحاجة ماسة إلى الاستمرار في ذلك، مع مراعاة أن الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات ، فقد يكون أحيانا غير صحيح، ولا يزال هناك حاجة إلى تدخل بشري للتحقق، لذا، أؤيد هذه الجهود تماما و أعتقد أنه ستكون هناك بعض النتائج التي نتطلع جميعا لرؤيتها".
وتستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي الاجتماع ال 39 للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ خلال الفترة من 27 مايو إلى 5 يونيو 2025، بمشاركة أكثر من 200 خبير من 45 دولة ومنظمة دولية متخصصة في مجالات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الاصطناعية، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).
منظمة "كوسباس - سارسات"، هي المنظمة العالمية الوحيدة المعنية بالكشف عن إشارات الاستغاثة عبر الأقمار الصناعية وتوجيهها إلى الجهات المختصة، ومنذ تأسيسها في عام 1982 أسهمت في إنقاذ أكثر من 66 ألف شخص حول العالم.
إسر / سار/س.ع
/أ ش أ/