دمنهور في 14 يونيو /أ ش أ/ أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي حرص الحكومة على مواصلة تقديم كل سبل الدعم الممكن للقطاع الخاص في قطاع الزراعة والإنتاجي الحيواني ومنتجات الألبان، جنبا إلى جنب مع قطاعات رئيسية أخرى حددتها الدولة، وهي: الصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة من أجل تعظيم العائد من هذه القطاعات الأربعة، وزيادة الإنتاج والصادرات ضمن تحقيق مستهدفات استراتيجية الدولة.
وأشار مدبولى - خلال تفقده مصنع شركة "بيتي" لمنتجات الألبان، إحدى شركات المراعي والواقعة بالكيلو 75 طريق (القاهرة/الإسكندرية) الصحراوي بمنطقة النوبارية، وذلك ضمن زيارته اليوم /السبت/ لمحافظة البحيرة - إلى أن الحكومة تمضي بالفعل في خطتها لزيادة حصة مشاركة القطاع الخاص ضمن إجمالي استثمارات الدولة، وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% خلال الفترة المقبلة.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تقوم بجهود كبيرة من أجل تطوير مراكز تجميع الألبان، ومشاركة القطاع الخاص في هذا المجال بما يسهم في تعزيز هذه الصناعة المهمة.
ومن جهته، قدم مدير عام شركة "بيتي" كريس عبود نبذة توضيحية حول الشركة، أوضح في مستهلها أن الشركة هي إحدى شركات المراعي التي تعتبر من أكبر منتجي الألبان والعصائر والزبادي في مصر بعلاماتها التجارية الشهيرة، وتأسست في عام 1998 حيث تدير منشأة آلية بشكل كامل في منطقة النوبارية بمحافظة البحيرة، وهناك مقر رئيسي بمدينة القاهرة الجديدة، بالإضافة إلى مكاتب المبيعات من أكثر من 33 مركز توزيع في جميع أنحاء الجمهورية، وأكثر من 110 آلاف نقطة بيع، وقد تضاعفت قاعدة الموردين المحليين ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الماضية.
وقال "إن إجمالي استثمارات الشركة بمصر يصل إلى أكثر من ستة مليارات جنيه، كما يوفر المصنع أكثر من 6000 فرصة عمل (مباشرة وغير مباشرة) من العمالة المصرية بنسبة 100%، كما أنه من المستهدف أن يصل حجم الخطة الاستثمارية خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى سبعة مليارات جنيه".
وعقب ذلك، توجه الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه للتعرف على مكونات المصنع ومراحل الإنتاج المختلفة به.. وفي هذ الصدد، أشار مدير عام العمليات والمصانع بالشركة المهندس محمود دويدار إلى أن المصنع يقع على مساحة 120 فدانا، منها 20% مساحة بنائية، وهناك 28 خط إنتاج تلبي أعلى المعايير العالمية.
وأوضح أن المصنع ينتج أكثر من 100 منتج متاح في الأسواق المحلية والدولية، ويبلغ الإنتاج السنوي 535 مليون لتر، بما في ذلك 220 مليون لتر من الحليب، و230 مليون لتر من العصائر، بالإضافة إلى 85 مليون كيلو جرام من الزبادي، كما تسعى الشركة لإنتاج 100 ألف طن من الجُبن سنويًا، مستعرضا إنجازات الشركة منذ تأسيسها في 1998 وحتى 2025، حيث حصلت الشركة على جائزة "أثر للاستدامة"؛ تقديراً لريادتها في الاستدامة والمسئولية الاجتماعية.
وخلال تفقده لصالات إنتاج الزبادي والجبن والعصائر والألبان، استمع رئيس مجلس الوزراء لشرح من المهندس معتز العمراوي مدير المصنع، الذي تحدث عن مستويات الجودة بشركة "بيتي"، وفي ضوء ذلك أشار إلى أن الشركة ملتزمة بالتميز في سلامة الأغذية وجودتها تحت شعار "جودة تستحق الثقة"، حيث استثمرت الشركة أكثر من 30 مليون جنيه لتقديم أداء تحليلي فائق للحفاظ على جودة المنتج المقدم للعملاء ما يعكس التزامها بتقديم منتجات صحية وآمنة بأعلى درجات الجودة.
وأضاف: "كما تقوم الشركة بتطبيق أكثر من 11 مليون تحليل سنويا، وأكثر من 7000 ساعة تشكل العديد من عمليات التدقيق لضمان تقديم طعام آمن للعملاء، فضلا عن تنفيذ أكثر من 1000 حملة تفتيش ورقابة ذاتية سنويًا لضمان الامتثال للمعايير الصارمة".
وفي هذا الإطار، أشار مسئول المصنع إلى أن "بيتي" مُدرجة في القائمة البيضاء للهيئة الوطنية لسلامة الغذاء، كما أنها مدرجة في القائمة البيضاء للهيئة السعودية للغذاء والدواء، وقد حصلت على كورس شهادة نظام سلامة الغذاء 22000، بجانب شهادة الأيزو (ISO 9001) لعام 2015، وشهادة الأيزو (ISO 14001) لعام 2015، والأيزو (ISO 45001) لعام 2018، وشهادة (ISO 17025) المعتمدة، فضلا عن تقييمات AIB العالمية بمعدلات 950 و955، مما يعزز سلامة المنتجات واستدامة عمليات الإنتاج.
وتحدث مسئولو المصنع عن استراتيجية "بيتي" في الاستدامة، والتي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هي: رعاية الإنسان، وحماية البيئة، وتطوير منتجات آمنة، بما يركز على إحداث تأثير إيجابي ومستدام داخل المجتمعات؛ موضحين فيما يتعلق برعاية الإنسان أنه يعتمد على تطوير بيئة العمل الداخلية من خلال تمكين المرأة، والمساواة بين الجنسين، والتدريب من أجل بيئة عمل أفضل، بالإضافة إلى رفاهية الموظفين، وذلك عن طريق زيادة نسبة الموظفات بنسبة 58% خلال العام الماضي، بجانب تمثيل المرأة في المناصب الإدارية العليا بنسبة 21%.
أما عن حماية البيئة، فتم التنويه إلى أن شركة "بيتي" تدير أكبر محطة طاقة شمسية على مساحة أكثر من 91,500 متر مربع متصلة بالشبكة في قطاع الأغذية والمشروبات في مصر بقدرة 7.6 ميجاوات تغطي ما بين 20% من احتياجات مصنعها من الطاقة، كما أسهمت الشركة بدعم حكومي بقيمة 40 مليون جنيه مصري لإنشاء أول محطة لخفض ضغط الغاز الصناعي في محافظة البحيرة، ما مكّن سبعة مصانع من التحول من الوقود التقليدي إلى الغاز الطبيعي الذي يُخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 30% في المتوسط.
كما تُدير شركة "بيتي" أكبر محطة لمعالجة الصرف الصناعي في قطاع الألبان والعصائر في مصر بقدرة 3,200 متر مكعب يوميًا، مما يساهم في تحسين الاستفادة من الموارد المائية.
كما قامت شركة "بيتي" بزراعة 6,500 شجرة داخل مصنعها مع تخصيص 256 ألف متر مربع من المساحات الخضراء مقابل 210 آلاف متر مربع من المباني، وتعتمد الشركة على 67% من المواد الخام ومواد التغليف من مصادر محلية، فضلا عن أنها تدعم أكثر من 100 مزرعة صغيرة ومتوسطة من خلال تقديم أكثر من 450 ساعة تدريب سنويًا تنظمها أكاديمية "بيتي" بهدف رفع كفاءة الإنتاج وتقليل الفاقد.
تجدر الإشارة إلى أن شركة "بيتي" تصدر منتجاتها من مصر إلى أكثر من 45 دولة حول العالم، بما في ذلك (فرنسا، وكندا، وموريتانيا، والصومال، وأستراليا)، وقد وصلت صادراتها في 2024 إلى 44 مليون دولار، وهناك أسواق جديدة أمام منتجات الشركة في 2025، هي: (كوت ديفوار، وغانا، والمغرب، وتونس، والصين، وأوزبكستان، وسيشل، ونيجيريا)، كما أن هناك دولا جديدة مستهدفة للشركة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، ودول رابطة الدول المستقلة، وآسيا.
وقد رافق رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته التفقدية، كل من: الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة.

م ن ى/ ف ط م
/أ ش أ/